لماذا تعادي الأمارات مصر الثورة...

السلام عليكم…
لم يعد سرا ان الأمارات العربية المتحدة تعادي وبشكل واضح جدا النظام المصري الجديد في شخص رئيسها الدكتور/محمد مرسي…ونحن هنا نحاول قدر المستطاع استقراء بعض الأسباب لهذا العداء المكشوف من خلال النقاط التالية:

- أن مشروع تطوير اقليم قناة السويس الذي يتبناه الرئيس المصرى محمد مرسي سيسبب أكبر كارثة لاقتصاد الامارات وخاصة دبي ذات الأقتصاد الخدمي القائم علي لوجستيات الموانئ البحرية، وأذا ما تم تطوير القناة بالشكل المخطط له فأنها سوف تسحب البساط من الأمارات ذات الموقع المغلق الذى يمكن غلقه إذا ما نشب صراع مع إيران…

- أن حقول النفط في الامارات تتركز في إمارة أبو ظبي وأن كل امارة في دولة الامارات تختص بثرواتها الطبيعية فقط و دبى هى أفقرها موارداً طبيعية لذلك فهى تعتمد إعتماداً كلياً على البنية الأساسية الخدمية التى تقدمها للغير، و مشروع تطوير قناة السويس سيدمر هذه الإمارة إقتصادياً لا محالة…

- الامارات هى أكثر دولة عربية تعتمد سياسيا ومخابراتيا على الموساد الاسرائيلي و المخابرات الأمريكية، و خصوصاً بعد بناء المشاريع الخدمية بعد عودة هونج كونج إلى الصين و النمو الصاروخى للإقتصاديات الاسيوية، و سيضمحل هذا الإعتماد تدريجياً حيث إن هذا الإعتماد المخابراتى كان بسبب كمية المبادلات التجارية الضخمة التى كانت تجرى على أرض الإمارات…

- الامارات هي أكثر الدول العربية التي تربطها علاقات تجارية واقتصادية حميمة مع ايران وهي اول من سوف يتضرر من تدمير البنية التحتية للإمارات فيما إذا نشبت حرب بين أمريكا و إيران اذ ستكون حينها دونما غطاء جوى أمريكي عمداً وسيتم تدمير مرافقها من قبل الطرفين وتأتى شركات أمريكية لإعادة بناءه بالأموال الإماراتية المودعة فى أمريكا…

- تقود الإمارات الثورة المضادة ضد الجيش السوري الحر و الثورة المصرية حتى لا يتم التواصل بين تركيا و مصر و هذا سيؤدى إلى فتح الأبواب التجارية الأوروبية للمنتجات السورية و المصرية و تصبح الحاجة إلى مشاريع أعمار منطقة قناة السويس هى اللطمة للإقتصاد الإماراتى الخدمي…

ولذا فان النظام المصرى إذا ما تمكن من تنفيذ هذا المشروع العملاق فى منطقة قناة السويس، فإن مصر ستنتقل إلى مصاف الدول المتقدمة إقتصادياً، وسينتهي دور الأمارات تماما و هذا هو سبب كل هذا العداء بين الطرفين…